عيوش Admin
عدد المساهمات : 795 تاريخ التسجيل : 31/07/2008 الموقع : www.gana.ahlamontada.net
| موضوع: ايران تجدد استعدادها للحديث مع واشنطن السبت 14 فبراير 2009, 7:26 am | |
| طهران - اعربت ايران مجددا الاربعاء عن رغبتها في التحدث مع ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الوقت الذي يظهر الجانبان مؤشرات اولية على تغير في السياسة بعد ثلاثة عقود من قطع العلاقات. وقال حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية للصحافيين "من اجل الحيلولة دون اية احكام مسبقة نعتقد انه يجب منح اوباما هذه الفرصة". الا ان قشقوي اكد ان اي حوار يجب ان يقوم على شروط "الاحترام المتبادل والانصاف". وصرح الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد الثلاثاء ان طهران مستعدة للتحدث مع واشنطن اذا كان هناك احترام متبادل ومساواة بين الاعداء. وجاءت تصريحات الرئيس الايراني في كلمة بمناسبة الذكرى الثلاثين لقيام الثورة الاسلامية وبعد يوم من اعلان اوباما ان ادارته ستكون مستعدة لاجراء محادثات "وجها لوجه" خلال الاشهر المقبلة. وتوترت العلاقات بين ايران والولايات المتحدة بسبب برنامج ايران النووي المثير للجدل والذي يعتقد الغرب انه غطاء لبرنامج اسلحة نووية سري. الا ان طهران تنفي ذلك. واكد قشقوي على ان على واشنطن ان تظهر "تغييرات جدية واساسية في سياساتها" من اجل ان تكون المفاوضات مثمرة. وقال "لم نكن ابدا متشددين. (الرئيس الاميركي جورج) بوش هو الذي جعلنا نصبح متشددين". وكان قشقوي يشير الى تصريحات لاوباما الشهر الماضي في مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية قال فيها "اذا كانت دول مثل ايران مستعدة لتخفيف تشددها فسيجدوا من جانبنا ايد ممدوة". وتعتبر تصريحات اوباما تحولا كبيرا عن سياسة جورج بوش الذي رفض التحدث مع ايران الا بعد ان توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم وهي العملية التي سينتج عنها وقود للاستخدام في المحطات النووية لتوليد الكهرباء ولكن يمكن استخدامها كذلك كنواة لقنبلة ذرية. والثلاثاء قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انها تأمل في "ان يطور البلدان تفهما افضل لبعضهما البعض (..) ولكننا لا نزال نصر على رأينا بان ايران يجب ان لا تمتلك سلاحا نوويا". وكانت العلاقات بين ايران والولايات المتحدة قطعت في اعقاب الثورة الاسلامية في عام 1979 عندما احتجز طلاب اسلاميون دبلوماسيين اميركيين رهائن في طهران لمدة 444 يوما. ومنذ ذلك الحين اصبحت العلاقة بين البلدين مضطربة حيث وصف بوش ايران بانها جزء من "محور الشر" فيما يشير الزعماء الايرانيون الى واشنطن على انها "الشيطان الاكبر". وتدهورت العلاقات بشكل اكبر في ظل حكم احمدي نجاد بسبب تحدي ايران المجتمع الدولي بشان برنامجها النووي اضافة الى هجماته الكلامية على اسرائيل حليفة واشنطن المقربة. والاربعاء نفى قشقوي انباء مفادها ان ايران تقوم بشراء اليورانيوم الخام. واضاف "هذه امور غير مخفية" واصفا الانباء بانها "مجرد تكهنات". واوضح "لقد رأينا هذه التقارير وليس لها اي اساس علمي ولم تقل مصادر رسمية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية اي شيء عن هذه المسالة كذلك". من جهته من جهته قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي وصل الى بغداد الاربعاء في زيارة ستستمر عدة ايام ان حوارا ايرانيا اميركيا بشان العراق لم يعد ضروريا بعد التحسن الامني في البلاد. وصرح متكي في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري "حكمة القادة (في العراق) التي نراها في الظروف الحالية تؤكد ان الحكومة قادرة تماما على ان تعيد الامن بشكل كامل للبلاد والافق في هذا المجال مشرق". واضاف الوزير في اشارة الى جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الاميركي حول العراق "على هذا الاساس هذا النوع من المباحثات وفي هذه الظررف الحالية ليس له مكان (...) الشعب العراقي والحكومة قادران على توفير الامن". | |
|