قطع الأهلي أكثر من نصف الطريق نحو التأهل للدور النهائي في دوري أبطال أفريقيا بعدما خطف تعادلا سلبياً ثمينا مع أنيمبا النيجيري في عقر داره بمدينة أبا وعلي ملعب ملئ بالحفر والمطبات فيما يشبه أحد الحقول الزراعية وذلك في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة.
تغلب الأهلي علي حالة الملعب وعلي حماس أنيمبا وتحفز جماهيره في المدرجات وانتزع تعادلا ثمينا وأهدر فرصة تحقيق الفوز في اللقاء ليصبح في حاجة إلي الفوز بأي نتيجة في لقاء الإياب بالقاهرة يوم 19 أكتوبر الحالي ليتأهل إلي نهائي البطولة للموسم الرابع علي التوالي.
أسقط الأهلي أنيمبا العنيد في فخ التعادل علي ملعبه ليكون التعادل الأول لأنيمبا علي ملعبه في البطولة هذا الموسم بعدما حقق الفوز في جميع المباريات الست التي خاضها علي ملعبه في جميع الأدوار السابقة.
يرجع الفضل في هذا التعادل إلي التزام اللاعبين بشكل كبير بالاداء الخططي وتعليمات الجهاز خاصة فيما يتعلق بالدفاع حيث أوقف الفريق خطورة المهاجم والقناص الخطير ستيفن وارجو هداف البطولة طوال شوطي المباراة كما نجح هجوم الاهلي في تشكيل بعض الخطورة علي مرمي أنيمبا لكن دون هز الشباك.. وربما يكون تألق الحكم الجنوب أفريقي دانيال بينيت ومعاونيه وحيادهم عبر شوطي المباراة أحد أسباب خروج المباراة بهذا الشكل الجيد رغم الأداء متوسط المستوي من الفريقين.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة حماسية كالمتوقع من قبل أنيمبا بينما اتسم أداء الأهلي في البداية بالدفاع المنظم لامتصاص حماس أنيمبا ورغم ذلك لم يلجأ الأهلي للدفاع فقط بل حاول تشكيل ضغط هجومي علي أنيمبا في الدقائق الأولي بغية خطف هدف مباغت وكانت أول هجمة للأهلي في الدقيقة الثالثة عن طريق محمد بركات الذي تجاوز دفاع أنيمبا ومرر الكرة عرضية من الناحية اليمني شتتها دفاع أنيمبا سريعاً إلي ركنية ثم لعب بركات مجدداً الكرة عرضية لكن الكثافة الدفاعية لأنيمبا حالت دون تشكيل أي خطورة.
رهبة البداية
لم يستسلم الأهلي لرهبة البداية حيث ضغط هجومياً علي أنيمبا بهدف استغلال سوء مستوي خط دفاع الفريق النيجيري وبالفعل شكل بركات ومحمد أبوتريكة وأحمد حسن والانجولي فلافيو خطورة كبيرة علي الدفاع النيجيري لكن سوء حالة أرض الملعب حال دون النهاية الجيدة لهجمات الأهلي ولكن سرعان ما عاد أنيمبا للهجوم الذي أسفر عن تسديدة قوية لكنها عالية بينما نجح دفاع الأهلي في إيقاف تحركات وانطلاقات القناص النيجيري الخطير ستيفن وارجو فأغلق أمام أنيمبا أهم أبواب تفوقه.
أنقذ أمير فريقه من فرصة خطيرة في الدقيقة 13 عندما قابل مهاجم أنيمبا كرة عرضية من ناحية اليسار بيده في اتجاه المرمي ولم يرها الحكم لكن أمير أمسكها بثبات.
أخطر فرصة
شهدت الدقيقة 16 أخطر فرصة للأهلي في هذا الشوط عندما مرر أحمد حسن الكرة من اليمين إلي التونسي أنيس بوجلبان داخل منطقة الجزاء وفي مواجهة المرمي لكنه تباطأ في التسجيل ثم مررها صعبة إلي أبوتريكة الذي قابلها بيسراه من وضع غير مريح فأخطأت تسديدته مرمي أنيمبا.. وأنذر الحكم دانيال بينيت اللاعب تشيندو ايزيمورا من أنيمبا في الدقيقة 19 للخشونة.
انحصر الأداء في منتصف هذا الشوط في وسط الملعب وكان سجالاً بين الفريقين بعد أن لجأ الأهلي لتهدئة اللعب بهدف فرض أسلوبه تدريجياً علي مجريات اللعب في المباراة بينما بدا أنيمبا بعيدا تماما عن مستواه المعهود في المباريات التي خاضها علي ملعبه في البطولة هذا الموسم حيث نجح الأهلي في إيقاف مفاتيح لعبه تماماً منذ بداية اللقاء ففشلت جميع محاولاته لهز شباك الأهلي عن طريق ايزنوا أوتورجو وستيفن وارجو رأسي حربة فريق أنيمبا.
ضغط نيجيري
رغم ذلك ضغط أنيمبا في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول لكن الأهلي ظل علي تماسكه وتنظيمه الدفاعي فتصدي لجميع المحاولات الهجومية من أنيمبا والتي لم تشكل سوي خطورة قليلة علي أمير عبدالحميد حارس مرمي الأهلي في الوقت الذي اتسم فيه الأداء بالطابع الخططي والحذر الشديد من جانب الفريقين.. واستغل كينجسلي ألفيس محور ارتكاز فريق أنيمبا في وسط الملعب "دربكة" في دفاع الأهلي وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 43 وأمسكها أمير بثبات.
الشوط الثاني
جاءت بداية الشوط الثاني سريعة وحماسية من الفريقين لكن دون خطورة علي المرميين.. واستخدم أنيمبا بعض الخشونة لإيقاف تحركات الأهلي خاصة مع أحمد حسن.
فاجأ أوساجي لاعبي الأهلي بتسديدة قوية من قدمه اليسري من خارج منطقة الجزاء لكنها ذهبت عالياً في الدقيقة السادسة.. ورد جيلبرتو بهجمة من ناحية اليسار وتمريرة عرضية شتتها الدفاع قبل أن تصل لأبوتريكة.
تغييرات مبكرة
أجري البلجيكي موريس كوريمان تغييره الأول في الدقيقة التاسعة فأخرج اللاعب كينجسلي ودفع باللاعب دادي فالزواي الذي أثار النشاط في أداء الفريق فور نزوله وأسفر عن هجمة خطيرة علي مرمي الأهلي اثر خطأ في دفاع الفريق لكن وائل جمعة أخرج الكرة إلي ضربة ركنية في الوقت المناسب.. وأجري كوريمان التغيير الثاني له في الدقيقة 11 حيث دفع باللاعب صامويل شيكودي بدلاً من إيتودو.
كثف أنيمبا من هجومه بعد إجراء التغييرين وكذلك المساندة من جانب المدافع أونداي أوساجي الذي تقدم كثيراً لمعاونة الهجوم في ظل الارتباك الذي سيطر علي دفاع الأهلي وأسفر الضغط النيجيري عن كرة خطيرة انتهت بتسديدة زاحفة من جونواري في الدقيقة 18 أمسكها أمير بثبات.
هجوم مكثف
واصل أنيمبا هجومه المكثف بحثاً عن هدف التقدم لكن دون جدوي حيث نجح دفاع الأهلي وحارس مرماه أمير عبدالحميد في التصدي لجميع هذه المحاولات.
فطن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي إلي تركيز أنيمبا في هجومه علي ناحية الانجولي جيلبرتو فدفع باللاعب سيد معوض بدلاً من أحمد حسن في الدقيقة 27 لتخفيف الضغط من هذه الناحية وفي نفس الوقت تنشيط وسط الملعب بانتقال جيلبرتو إلي الوسط وتفرغ معوض للناحية اليسري.. وبعدها بدقيقتين فقط أجري كوريمان التغيير الثالث الأخير لأنيمبا فدفع بأكويما بدلا من إيزنوا أوتورجي.
هدف ضائع
شهدت الدقيقة 34 أخطر فرصة في اللقاء حيث أهدر محمد أبوتريكة هدفا مؤكدا للأهلي عندما لعب وائل جمعة كرة طولية لمسيها فلافيو برأسه ليخطئ دفاع أنيمبا في التعامل معها اثر ضغط من أبوتريكة الذي وصلت إليه الكرة خلف دفاع أنيمبا لينفرد بالحارس لكنه سددها في يد الحارس ليهدر فرصة ثمينة للتقدم.. ورد أوتشي أجوتشي بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 38 لكنها مرت خارج المرمي.
أنقذت العناية الالهية فريق الأهلي من هدف مؤكد في الدقيقة 40 أثر كرة عرضية قابلها مهاجم أنيمبا بضربة رأس وهو علي بعد خطوات من المرمي ودون أي مضايقة من دفاع الأهلي والحارس أمير لكن الكرة خرجت بعيدا عن المرمي.
دفع جوزيه بمهاجمه أحمد بلال بدلا من فلافيو غير الموفق في الدقيقة 41 علي أمل خطف هدف الفوز في نهاية اللقاء.. ثم دفع باللاعب المعتز إينو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بدلا من بوجلبان.