الرئيس مبارك في الذكري ال 35 لنصر أكتوبر

أكتوبر مُلهمنا
جيل النصر اقتطع من قوته لإعادة بناء الجيش
نعيش اليوم واقعاً مغايراً للسبعينات.. وهدفنا مصلحة الوطن
نحاصر الفقر.. نطور التعليم.. نسعي للعدالة الاجتماعية.. نواجه الزيادة السكانية

أكد الرئيس حسني مبارك أن نصر أكتوبر العظيم علامة فارقة في تاريخ مصر المعاصر.. ويوم مجيد سيظل حيا في ذاكرة الوطن.. وقد أعطي جيل أكتوبر القدوة والمثل في التضحية والفداء.. لم يستسلم ولم تنكسر إرادته. اقتطع من قوت يومه لإعادة بناء قواته المسلحة.. بذل الأرواح والدماء وتخطي الهزيمة وحقق النصر.. وخاض حرب استنزاف مريرة وحرب تحرير بطولية حتي حرر أرضه واسترد كرامته.. وأصبح أكتوبر ملهمنا في حياتنا.
وقال الرئيس في كلمة بمناسبة الذكري الخامسة والثلاثين لاحتفالات السادس من أكتوبر: إن شباب مصر اليوم لم يشهد تلك المرحلة من تاريخنا الحديث.. لم يعيشوا مرارة الهزيمة عام 1967 أو فرحة الانتصار عام 1973م.. وقد صرنا اليوم بعد هذه السنين نواجه ظروفا وأوضاعا مغايرة.. وأصبح جيل مصر اليوم يتعامل مع معطيات وتطلعات وتحديات جديدة.. تعكس ما شهده الداخل المصري ومنطقتنا والعالم من تحولات منذ السبعينات وحتي اليوم واستطعنا محاصرة الإرهاب وحافظنا علي السلام واستعدنا علاقاتنا العربية وزدناها رسوخا وخفضنا مديونية مصر الخارجية إلي النصف وأقمنا بنية أساسية متطورة وحققنا إنجازات وإصلاحات في شتي قطاعات الإنتاج والخدمات وبات لدينا اقتصاد أقوي قادرا علي مواجهة ضغوط الزيادة السكانية الضخمة.
وأضاف الرئيس مبارك في كلمته أننا حققنا الكثير من خطوات الإصلاح ونشهد تزايدا مطردا في الاستثمارات ونحقق معدلات مرتفعة للنمو الاقتصادي.. وقطعنا شوطا طويلا علي الطريق ولا بديل أمامنا سوي مواصلة تحرير اقتصادنا كي نتعامل مع العالم بلغته ومعطياته ومع العصر بروحه وأدواته. مشيرا إلي أننا تواجهنا تحديات عديدة من عدم الاستقرار في المنطقة. إلي ضغوط الزيادة السكانية علي الموارد. وتطوير التعليم ورفع الإنتاج وتحديث قطاعات الخدمات ومحاصرة الفقر وتطوير العشوائيات وتحقيق العدالة الاجتماعية لتصل ثمار النمو والتنمية لكل مصري ومصرية.
ودعا الرئيس إلي المشاركة الفاعلة من كل أبناء الوطن.. في العمل الوطني بمختلف ميادينه ومجالاته.. تلتزم بالقانون والشرعية ومصالح الوطن وتترفع عن المزايدة والمهاترات والأهواء والمصالح الشخصية.