العادات والتقاليد تختلف من مكان لآخر ومن بلد لآخر ومن شعب لآخر، فلكل شعب طابعه الخاص الذي يميزه عن غيره من باقي الشعوب، وإن كان شهر رمضان الكريم طابعه الخاص، واحتفالاته الخاصة، فلكل دولة عاداتها، وتقاليدها المميزة في هذا الشهر المبارك، ويتميز الشعب الباكستاني بعادات تميزه عن باقي الشعوب المسلمة، فمن الطبيعي أن ظاهرة الإفطار الجماعي وموائد الرحمن منتشرة في جميع الدول العربية لكنها في باكستان قد تختلف قليلاً عن غيرها من باقي الدول، فلا يتناول الصائمون وجبة إفطار واحدة لكنهم يتناولون وجبتين، الوجبة الأولي خفيفة جدًا تكون عقب أذان المغرب مباشرة وتكون عبارة عن قمر الدين وبعض المأكولات المتعارف عليها في باكستان، أما الإفطار الثاني فهو عبارة عن وجبة العشاء وتكون هي الوجبة الأساسية، وعادة هذه الوجبة لا يقدمها إلا الأفراد القادرون ماديًا «الأغنياء» للفقراء والمساكين، أما الطبقة المتوسطة فلا تقدم سوي وجبة الإفطار الأولي، ولا تقدم هذه الوجبات للفقراء والمساكين فقط، بل تقدم أيضًا لمساكن طلاب المدارس والجامعات.